ما عاد في الروح ركن لم يطأه الأسى
جراب حزن ,, وإكليل من الوجد يتوسد أسطح القلب
البعض يهديك الحب في لحظة غفلة من الزمن .. هكذا يُخاتِلكَ من دون سبب .. ثم ينام عنك ليدعك تلاعب براجمه من غير قفازات
البعض رحل ليخبرني أنني لوحدي ومعي القليل من البؤساء الذي تمنطق الصدق بغير عباءة مزركشة كتلك التي يتلحفها الكثير من المزيّفون .. أظنه يكذبُ حين يحاول إدارة الوجه الآخر من العملة لأصبحَ في صورة أبهى !
وهل هناك مارقٌ مثلي ..
/
/
/
شخوص شاحبة
أراها تلهب وجهي بزفيرٍ من الحسد المحلّى لأعلم :
أنه لا شيء يدعو للإخلاص
لا شيء يدعو للصدق ..
سوى أن تكون ضحيةً وتعلم ذلك قبل أن تكون
عندها .. ربما أقبل منكَ النقاءَ
إنه لا أحد سيرسم حلمك إلاّكا .. كما تريد أنت !
/
/
إنه أنتَ يا صاحبي .. بغير يدٍ تبعث الورد وبغير لسانٍ يهشُّ الغبشَ
إنه أنتِ بقلبٍ يحارب من أجل اللاشـيء الذي يحمله ذلك الهلامي
أنه أنتم .. قليلون تملكون كل شــيء إلاّ المال ولكنكم متهمون .. فقط لأنكم قليلون بمبادئ تستعصي على الزيف
إنه أنا ..
بارع في الحزن
أمسّد رأس الحب بيدي المهترئة ..
ليقول لي في الأخير ..
إنك رغم كل هذا الذي يتربع روحكَ .. إلا أنك لاشـيء ..
فقط لأنك تحترف الصمت
وفقط لأنك لا تحابي الفوضى
ولا ترجو البعثرة
/
/
/
مشكلة أن تصدق نفسك
تتوسل مبادئك لتعتور رأس بليدٍ يريدك كما يريد
إنه لا شــيء يدعو للحب .. فلا تعْجَل ولا تَعْجَلِي!
كل ما حولنا يشي بكارثة تستمطر ذلك السائل الأحمر الذي يجري في أوردتك من غير توقف !
لأن العيون تقول الحقيقة بلونٍ أسود لتخبرني أنني صعلوك ثائر
ما الحبُ إلا آفةٌ قلبي لها
طَـرِبٌ وعقلي زاجرٌ:إياكا
لا..لم يعُد عهدُ الوصالِ مكلّلاً
طُهراً إذا ما ذقتَه أحياكا
/
/
أقول له بكلّ ما أملك من ضعف :
نمْ ملءَ جفنيكَ لا طهرٌ ولا شرفُ
فمنك إلا – اضطراراً- يستحي الكمدُ
لا يَجْلدُ الموتُ ميتاً لا حراك به
ولا يقاسي الرزايا حوله الجسدُ
وقُل إذا اشتدّ خطب الصائلين على
قوافل الطهر- بغيا - ليتهم رقدوا
/
/
ما الذي يدعوك لأن تصافح النسيم غير أنك تريد أن تصافحه علّك تعبّ قليلاً من الرقّة !
ما النتيجة من كونك صادقاً إلا لأنك لا تجد في الكذب انتصاراً !
ليس منْ قطرة عطرٍ تعانقُ(الوُجودْ)
إلا حين تنْسحقُ ألف وردةٍ وتشيّعُ للـ (فناء) !
هكذا قالتها ..كنفثة مصدور !
الذين يحاولون الرسم في لجّة الوسخ ,, لن يجدواً غير الفوضى الخلابة التي تصنع النقائض بلا هدف !
/
/
/
تستطيع أن تكون غير ما تريد ..
ولكن هل ذلك سيخلصك من تأنيب الضمير؟
ربما إن أرسلته للجحيم ,, أو أضعته ولاتَ حين ضعف !
تباً للضمير الذي أضاع الكثير من الفرص لأن أكون شيئاً يستحق الإلتفات !
فكل شيء جائز اليوم ..
حتى سكب الحب على حافة الإنهمار .. جائز وإن كان يعزّ أن تجد من يستحقّ !
كل شـيء يستعصي اليوم ..
حتى وإن حاولت أن تمضي لوحدكَ باحثاً عن هوّة في جراب الحزن !
/
/
وظلم ذوي اليُمنى .. أشد مرارةً من بلع (بعض) الزيف !
لأنها اليمنى يا أصحاب ..
/
/
/
أنت لا شيء
قالها صادقاً
لم أغضب عليه لأنه قال الحقيقة
ولكنه رابني كلامه لأني وحسب النظريات الفيزيائة أشغل حيزاً من الفضاء
إذاً أنا شـــيء .. فلماذا كل هذا النفي ؟
فليقبلني شيئاً لا فائدة منه .. وسأقبل كلامه بصدرٍ تكسرت عليه النصال!
/
/
/
ثم إن للوجدِ بقيّةٌ من نزف !
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الخميس 28 يناير 2010 - 3:49
