يحدث الحمل تغيرات في الجسم تشمل الجهاز الدوري والتنفسي وكمية الأوكسيجين المستهلكة والتمثيل الغذائي والهرمونات والهيكل العظمي ووظائف أعضاء الجسم وأجهزته.
بعد إلقاء نظرة سري
عة إلى التغيرات التي تحدث لجسم المرأة خلال الحمل سنتحدث عن الرياضة وأهميتها خلال أشهر الحمل كافة وبعد الولادة.
في بداية الحمل تطرأ تغيرات طبيعية: اتساع في الرحم والمشيمة، ارتفاع ضربات القلب خلال الراحة بمعدل 15 ضربة في الدقيقة، ارتفاع الدفع القلبي بنسبة تصل إلى حوالى 40%، بالتالي ازدياد حجم الضربة القلبية كونها مرتبطة بزيادة عدد ضربات القلب.
بالنسبة إلى ضغط الدم، لا نلاحظ تغيراً واضحاً في البداية، لكن يطرأ انخفاض قليل في الضغط الانبساطي لغاية الأسبوع 22 من الحمل. من جهة أخرى تتوسع الشرايين الدموية خصوصاً في الأجزاء السفلية في الساقين لذا ينصح بعدم وقوف الحامل فترات طويلة.
كذلك يؤثر الحمل بوضوح على الجهاز التنفسي، فنتيجة لكبر حجم الرحم والمشيمة تحتاج الدورة القلبية في بداية الحمل إلى كمية أكبر من الدم والأوكسيجين، ويزداد بالتالي حجم التنفس العادي، ما يؤثر على أحجام التنفس الأخرى، فينخفض حجم احتياطي الشهيق وحجم احتياطي الزفير وحجم الهواء المتبقي. تؤدي الزيادة في حجم التنفس العادي إلى استقرار في معدل التنفس لذلك يزيد حجم التنفس في الدقيقة. عموماً، يرتفع استهلاك الأوكسيجين بنسبة تتراوح من 15 إلى 20%، كنتيجة طبيعية للحمل.
الوزن:من الطبيعي خلال فترة الحمل حدوث زيادة في الوزن، تتراوح بين 10 و12 كيلوغراماً بفعل زيادة سمك النسيج الدهني ومعدل الدهون في الدم، ومع تقدم الحمل ترتفع نسبة الأنسولين والغلوكوز في الدم، إلا أنها تنخفض في حالة ممارسة الرياضة.